الفرق بين الغيبة والنميمة
الغيبة والنميمة من السلوكيات السلبية المحرّمة في الإسلام، وتختلف كل منهما في التعريف والنوايا. في اللغة، الغيبة هي ذكر الشخص بما يكره في غيابه، بينما النميمة هي نقل الكلام بين الناس لإشعال المشاكل وإيقاع الفتن.
- تعريف الغيبة:
- اصطلاحًا: هي ذكر الإنسان بما لا يُحبّ أن يُذكر عنه، حتى وإن كان هذا الكلام صحيحًا. ويشمل هذا الذمّ والتقليل من شأنه في غيابه.
- حكمها: محرّمة بشكل قاطع في الإسلام، وقد شبهها الله بأكل لحم الأخ ميتًا، دلالة على بشاعة فعلها.
- تعريف النميمة:
- اصطلاحًا: هي نقل الكلام من شخص إلى آخر بهدف إشعال الفتن وإفساد العلاقات بين الناس.
- حكمها: محرّمة كذلك، ولها آثار اجتماعية مدمّرة، وقد تصل إلى حدّ التفريق بين الأحبة وقطع صلات الرحم.
الفرق الأساسي بينهما:
النميمة تتم بنية الإفساد ونقل الكلام لإثارة العداوة، بينما الغيبة تتم في غياب الشخص وتهدف إلى الانتقاص منه أو ذمه.
أضرار الغيبة والنميمة:
كلاهما يؤدي إلى زيادة الذنوب وتدمير العلاقات الاجتماعية، وهجر الناس للمغتاب والنمّام. وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن من أكبر الكبائر، خاصةً أنها تؤدي إلى كسب السيئات ونقلها بين الناس.
كيفية تجنّب الغيبة والنميمة:
- التركيز على إصلاح النفس والانشغال بعيوبها.
- تذكر عاقبة الغيبة والنميمة يوم القيامة.
- الابتعاد عن مجالس النميمة، ومحاولة نُصح الآخرين عند التحدث بالغيبة.
- الإكثار من ذكر الله وشكره على نعمة اللسان، وعدم استخدامه فيما يغضبه.
الغيبة والنميمة من أشدّ الكبائر التي تُفسد المجتمع، وقد حذّر الإسلام منهما بقوة، داعيًا إلى تركها وتجنّب مُثيريها.