هذا اليوم يفرحُ به كثيراً من الناس لكن الفرح مُغيب عند من فقد أمه وقد تتساءل ماهي الهدية لها، والهدية هي مما ينتفع به المتوفى من أعمال البر الصادرة عن غيره فبيانها مما يلي :
- الدعاء والاستغفار له، وهذا مجمع عليه لقول الله تعالى : ( والذين جاؤوا من بعدهم يقولون : ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ، ربنا إنك رؤوف رحيم )
- الصدقة : لما رواه أحمد ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة : أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إن أبي مات وترك مالاً ولم يوص ، فهل يكفر عنه أن أتصدق عنه؟ قال : “نعم” .
- الصوم : لما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضيه عنها؟ قال : [ لو كان على أمك دين أكنت قاضيه عنها ] ؟ قال : نعم. قال : [ فدين الله أحق أن يُقضى ] .
- الحج : لما رواه البخاري عن ابن عباس : أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها ؟ قال : [ حجي عنها أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته ؟ اقضوا فالله أحق بالقضاء ] .
- قراءة القرآن : وهذا رأي الجمهور من أهل السنة. (1)
ومن الدعاء لروحها الطاهرة الصاعدة الى دار البقاء والخلود ان شاء الله، ما يلي:
اللهم اجعل أمي ترافق الأنبياء والمُرسلين وتتبعُ خُطاهم إلى الجنة، أن تُبشرها وتعفو عنها وترحمها وتسقي قبرها يا الله، أن تقول لها أدخلوها بسلامٍ آمنين.
اللهم ارحم أمي واغفر لها وآنس وحشتها وارحم غربتها وقها عذاب القبر وحر النار وأسكنها مع الأخيار.
اللهم ارحم أمتك الفقيرة بعفوك وكرمك و ارحم أبي عبدك الفقير لمغفرتك وجودك اللهم اغفر لأمهات وآباء المؤمنين جميعاً.
اللهم إني رجوتك رجاء خالصاً أن تجعل أمي من الضاحكين المُستبشرين بالجنة، وأن تجعل عيدها في الجنة أسعد وأحلى يا كريم.
اللهم ربي وخالقي ومُعيني، أدعوك بكُل اسمٍ هو لك، أن تجعل قبرها روضة من الجنة، إنك على كل شيءٍ قدير.
اللهم ارحم امي واغفر لها ونور قبرها وأسكنها الفردوس واجعلها ممن تسير على الصراط كالبرق واغفر لها وتجاوز عن سيئاتها، واسكنها الفردوس الأعلى.
اللهم في هذا اليوم ارحم كل ام غادرتنا الى دار البقاء، اللهم اجعل عيدهم في الجنة يا رب ارحم أمي رحمة واسعة.
(1) المصدر إسلام ويب 11158