الام هي من أجمل وأعظم النعم التي أنعم الله بها علينا فهي المَثل الأعلى لنا جميعًا وتُعتبر الأم بمثابة الأخ والأب والصديق والحبيب فعند رحيلها سيرحلُ كل جميل. فهِي أيضاً التي تَقضي كل حياتها في تربيتنا وقد حرصت كافّة الرسائل السماويّة خاصة الدين الإسلامي على ضرورة اهتمام وتقدير واحترام الأم .فالجنة تحت أقدام الأمهات والام هي سبب من أسباب وجودنا في هذا الكون بعد الله عز وجل لذا فإنّ موت الأم يترك جرح كبير في قلوبنا. ولهذا سردنا لك قصائد عن موت الام تُعبّر عن الحزن الناتج عن ذلك.
قصائد عن الام المتوفية :
وضعنا لك هنا قصائد حزينة عن الا المتوفية لان الأم نعمة يجب أن تُقدّر قبل فوات الاوان لأنة عند فقدانها سيشعر الإنسان بندم وسيشيخ من حزنِه.
- أنا الكلماتُ تحترقُ على شفَتي
وأنفاسي تَهُبُّ كمثلِ نيران على رئتي
أنا قلتُ مساءُ الخيرِ يا أمي
وما ردَّت تُراها قد نسَت لغتي
فتحتُ الباب
وأغلقتُ ورائي الباب ونادتني
ليالي الأمسِ والأحباب
وحييتُ الذي يجلس جواري
دائمًا أبدًا مساءُ الخير يا حزني
فردَّ الحزنُ بالترحاب. - هل تستطيع الايام ان تداوي علتي
فبعد الحبيب لايداويه الا قربه
وانتِ قد بعدتِ عني بعد السماء عن الارض
بعد الروح عن الجسد بعداً فاق كا الاوصاف والمقادير
بعداً حطم كل الموازين والمكاييل بعداً اعجز عن وصفه
وانا التي ماعجزت يوماً عن وصف مشاعري واحاسيسي
فمن ذا الذي يجلس مكانك واراكِ فيه لا أحد فوداعاً
وداعاً يامن كنتِ لنا جداً واباً وعماً وخالاً
وداعاً يامن وهبتنا حباً لم تزيفه معايير الدنيا
وداعاً يا أغلى وأحن وأطهر من خلق ربي أمي
أنتِ فى قلبى دائماً. - تذكرت هنا وجهك
ووجهك طلة من نور
وقلبا يشبه البلور
وتسبيحا وتكبيرا
وعطر بخور
تذكرت هنا التنور
وخبزا جاف
وظل شجيرة الصفصاف
وضمة صدرك الحاني
على طفل رضيع خاف
تذكرت دعاءك في صلاة الفجر
تذكرت الكلام الحلو في يوم
تذكرت الكلام المر
ويوم سألتني مرة
عن الموت وأول ليلة في القبر
وعن حال السنين هناك
وكيف تمر
ومر العمر
وصار المر في حلقي
هناك أمر
وظل السر مطويا
وخلف السر
أنا مازلت يا أمي على قبرك
هنا طفلا يبيع الصبر
أناديك وأنتظر يجيء الرد
وأصبح بيننا سد
وماذا خلف هذا السد
بدأنا العد
أنا طفل حديث العهد باليتم
ولا أدري وماذا بعد
فمن بعدك علي يرد
ومن بعدك إذا قبلت كفيه
أذوق الشهد
ومن يمسح على رأسي إذا أسى
ومن بعدك يقبلني لكي أنسى
ومن في الصبح أشتم بأنفاسه
عبير الورد. - دخلت الآن حجرتك
وجدت النور قد غادر
وطيبك من هنا سافر
سألت النور عن شيء هنا تركه
لماذا البيت ما عاد
فلا صوت ولا حركة
ولا خير ولا بركة
هنا مازال مقعدك
وصوت من كلام الأمس
جميعا كنا ننتظرك
فهلي مثلما أنت
فقد كنت هنا بالأمس
وبين اليوم والأمس
تغيرنا بلا شكل ولا لون
ولا طعم ولا معنى
ولا أنتِ هنا معنا
لأول مرة في العمر يا أمي
نذوق اليتم أجمعنا
نغمس خبزنا اليابس بأدمعنا
هنا بخاخة الربو ومسبحتك
وطرحتك وسجادة ومذياع صغير
يقرأ القرآن كالعادة
أتى العيد ولم يطرق على بابي هنا أحد
تعجبت ترى قد جاء هذا العام يا أمي
بلا أعياد ولم أسمع هنا صوتك
يناديني
فناديت وناديت
وخوف داخلي يزداد
فأين فطورنا أين
وأين جميع من في البيت
يلتفون من حولك
هنا كنا على ميعاد
هنا في البهو ننتظرك
وهذا المقعد الخالي
أحدق فيه
ويقتلني سؤال دار في بالي
طرقت الباب لم أسمع
هنا صوتك
وناديت أيا أمي أيا أمي
فتحت الباب في صمت
سريرك ها هنا خال
وسادتك ، وجلبابك ومسبحتك
وبسمتك دعابتك ومصروف لأطفالي
وأدوية مبعثرة سؤالك دائما عني
وعن حالي
ورقيتك ودعوتك
ونومي فوق ركبتك
ونظرتك وضمتك وقبلتك
وحضن فيه آمالي
بأن أرتاح من تعبي وترحالي
تساقطت
على الأرض
لأن العجز قد دب
بأوصالي. - أحسك دائما قربي تناديني
بكل مساء
فأجري نحو غرفتك
بكوب الماء
وقرص دواء
فلا أجدك
أضمك داخلي وأذوب
فلا يبقى هنا مني ولا منك
سوى أنا
فناء ذائب بفناء
وقد أعطيتني روحا
فحلقت
أنا معك
بكل سماء
فيا أمي التي اختصرت بداخلنا
مواسمنا
فصرنا والسنين بكاء
مسافرة إلى أين حبيبتنا
مسافرة بلا أشياء
حقيبتك التي كانت
تسافر دائما معك
نراها لا تطيق بقاء
ضحكت علينا والله
وسافرت على استحياء
بغير وداع وسافرت
لأبعد نقطة في الكون سافرت
بلا أشياء
سوى زاد من التقوى
وإيمان كنبع الماء
تراك الآن يا أمي
بأي سماء. - دخان سجائري يضجر
ومني مقعدي يضجر
وأحزاني عصافير
تفتش بعد عن بيدر
عرفت نساء أوروبا
عرفت عواطف الإسمنت والخشب
عرفت حضارة التعب
وطفت الهند طفت السند طفت العالم الأصفر
ولم أعثر
على امرأة تمشط شعري الأشقر
وتحمل في حقيبتها
إلي عرائس السكر
وتكسوني إذا أعرى
وتنشلني إذا أعثر
أيا أمي
أيا أمي
أنا الولد الذي أبحر
ولا زالت بخاطره
تعيش عروسة السكر
فكيف فكيف يا أمي
غدوت أبا
ولم أكبر. - وتعبسُ حولنا الأشياءُ معلنةً
قدومَ الموت
قطار سوفَ يحملُنا لبلدان
ونجهلُها
نسميها بلادَ الصمت
لدار غيرِ تلكَ الدارِ يا أمي
وبيت غيرِ هذا البيت
أُناديكِ
وأصرخُ دائمًا وحدي
بأعلى صوت
رجوتُكِ أن تجيبيني
وأن تَبقَي هنا معَنا
لبعضِ الوقت - أنا أمسكت بالهاتف
لأطلب نفس أرقامك
فكم يأتي جميلا رائعا ردك
إذا كانت مهاتفتي مفاجأة
وما دارت بحسبانك
بكلمات تزلزلني
تردين وتختصرين قاموسا
من الكلمات في ذلك
أحس بقلبك الملهوف ينصهر
عطاء مرهقا جدا
يغالب ما بإمكانك
فأي حكاية أنت
وكل منابع الحب
تصب الحب في ذاتك
أنا من جم تقديسك وإجلالك
فلو كان
لغير الله مسموح بأن أسجد
لعشت العمر يا أمي
لأسجد عند أعتابك
أنا مازلت والهاتف
وعشرون محاولة
فردي مثلما كنت
وصبي داخل الشريان تحنانك
فهذا اليوم أذكرك يا أمي
وأغنية أنا قد عشت أعشقها
وأنت السر في ذلك
أتى العيد
وهاتفك يرن ولا تجيبين
هداياك أتت من كل أحبابك
ولكن لم نكن ندري
بأنك دون أن ندري
هنا غيرت عنوانك. - بعادك ياامي جعلني وكأني في فوهة بركان
بعدك يامي لم اعد اشعر بالأمان
ضائع تائه حزين اسير
لاتكفي تلك الكلمات لتعبر عن حاتي التي تلونها الحزن والحرمان
اماه قد رحلتي عني يامن كنت لي اغلى واقرب انسان
الموت مصير كل منا فلن يفر منه حتى أقوى الفرسان
الوداع يامي ولن انساكي ولو عشت قرونا فلن استطيع النسيان
اودعك يا امي متمنيا لك السعاده و الرخاء والأمان
اودعك يا امي وسيظل دربي بعدك مليئا بالأحزان
هذا هو حالي بعد رحيلك يا امي..
الوداع يا أمي داعيا ربي ان يكون قبرك جنه مليئة بالزهور واجمل الريحان
اودعك ياامي وسأبتسم الآن وأجعل حزني في صمت وكتمان
اودعك ياامي فقد رحلتي الى جنات ربي واعلنت للدنيا الهجران
فبئس هذه الدنيا التي ترحل امي عنها تاركتا وراءها طفلا كليل
بئس هذه الدنيا التي امي عنها تذهب معلنتا الرحيل. - أنا الندمان من رأسي إلى قدمي.
أنا ندمي
على أني تركتك لحظة في العمر
ما كنت معي فيها
فعودي لي وأقسم لك
بأني كل أيامي سأقضيها
لأجلس تحت أقدامك
أقبلها وأحملها على رأسي
أهدهدها أغطيها
فقد خدعتني أيامي
ورحلة عمرنا مرت
ولم أعرف
تواعدنا على شيء
أنا والله لم أخلف
ولكن أخلف الموت
الذي في لحظة يخطف
تخيلت
بأن العمر ممتد
وأن هناك متسعا من الأيام
وكم كانت لدينا هاهنا أحلام
رأيت الموت في عينيك في يوم
ولكن خلتها أوهام
حكيت لنا عن الماضي
تركت بداخلي جرحا
كألف علامة استفهام
ومر الوقت لم نكمل
وقد قلنا غدا إن شاء نستكمل
وجاء الغد يا أمي
وهاأنذا وحيدا ضائعا مهمل
فبعدك يا أحب الناس
بهذا القلب من بعدك
أنا ماذا به أفعل. - جميل كل شيء فيك يا أمي
جميل كل شيء كان
بحق كنت رائعة ويافعة
ويانعة كما البستان
رأيتك بسمة تمتد شلالا
وتسكن مدخل الشريان
حنانك عالم يمتد داخلنا بلا آخر
بحور ما لها شطآن
وجودك وحده كاف
ليبعث داخلي اطمئنان
ففي كفيك يا أمي
شطوط أمان
أحسك رغم ما فيك
كأنك قد فرشت الأرض
من تحت البشر
أحضان
صلاح ما له آخر
وأنت كروضة كبرى من الإحسان
تصالحت مع الناس
فما أغضبت في يوم هنا إنسان
وما يوما طلبت متاع دنيانا
فما شيء على قلبك
له سلطان
تعلقت بحبل الله في صبر
وكنت بكل نائبة لك البرهان
يجيء الفجر يسألني
يدق الباب في خجل
كطفل تائه حيران
ويجلس ينزوي وحده
ويسأل عنك يا أمي
فصوت مؤذن الفجر
هنا قد حان
فلا صوت لهذا البيت من بعدك
فأين الآن همهمتك
بتسبيح وترتيل من القرآن
فقدناك على غرة
وسافرت
ولا ندري لأي مكان
لأول مرة في العمر تغتربين يا أمي
وسافرت إلى الأبد
بلا استئذان.