لا بد من مناجاة الله في كل وقت وحين بالدعاء والتوسّل له سبحانه، واليوم نضع لك أجمل اشعار مناجاة لله بالفصحى وقصائد قصيرة عن اللجوء إلى الله عندما تكاد تذوب لفرط ما تحمل من الهم، ترى الأسى بعينك دون أن تبدو لك مطالع الفرج أبدا، تمشي في طريق الحياة ثقيلا بهمك دون أن يدري أحد، تفيض ابتساماً دون أن يرى أحد شظايا الجراح في قلبك، مفاتح هذا كله أن تدعو، تدعو بإلحاح ويقين، أن تعبر في السحر لرحاب المناجاة، لن يضيعك ربك أبداً.
أشعار مناجاة لله
حين يجيب الله دعوتك ليست الفرحة في الإجابة فحسب بل في استشعارك أن الذي بيده ملكوت كل شيء قد سمع مناجاتك و أكرمك بالإجابة رغم تقصيرك.
- نَادَيْتُ في جُبِّ اللَّيَالِي .. يَا إلَهِي مَنْ سِوَاك
أَنَا لَسْتُ يُوسُفَ إِنَّمَا .. عَبْدٌ تَرَاهُ وَ لا يَرَاك
الذَّنبُ يُثقِلُهُ وَ لَكِن .. كَمْ يَخِفُّ إذَا دَعَاك
يَرْجُو رِضَاكَ وَ لَيْسَ .. أَعْظَمُ يَا إِلَهِي مِنْ رِضَاك. - وتركت أنسي بالحياة ولهوها … ولقيت كل الأنس في نجواكَ
ونسيت حبي واعتزلت أحبتي … ونسيت نفسي خوف أن أنساكَ
مالي وما للأغنياء وأنت يا … ربي الغني ولا يحد غناكَ
مالي وما للأقوياء وأنت يا … ربي عظيم الشأن ما أقواكَ
إني أويت لكل مأوى في الحياة… فما رأيت أعز من مأواكَ
وبحثت عن سر السعادة جاهداً … فوجدت هذا السر في تقواك . - أتَخْنُقُنِي الحياةُ وأنت ربي؟ … وأنتَ اللهُ في ضَعْفِي وَكَرْبِي
وأنتَ اللهُ إن كَثُرَت ذنوبي … وغابَ الطُهرُ عن قلبي ودربي
وأنتَ مُقدِّرُ الأقدارِ عَدْلٌ … رحيمٌ تحتوي بالُّلطْفِ قلبي. - إلهـي لا تعذبنـي فإنـي … مقـرٌّ بالذي قـد كـان منـي
ومالي حيلـة إلا رجائـي … لعفوك إن عفوت وحسن ظني
فكـم من زلة لي في البرايا … وأنـت عليَّ ذو فضـل ومنّ
إذا فكرت في قِدمي عليهـا … عضضت أناملي وقرعت سنـي
يظن الناس بي خيـراً وإني … لشر الخلـق إن لم تعفُ عنـي
أجنُّ بزهرة الدنيـا جنونـاً … وأفني العمـر فيهــا بالتمنـي. - لَكَ الحَمدُ يا ذا الجودِ والمَجدِ وَالعُلا … تَبارَكتَ تُعطي مَن تَشاءَ وَتَمنَعُ
إِلَهي وَخَلّاقي وَحِرزي وَمَوئِلي… إِلَيكَ لَدى الإِعسارِ وَاليُسرِ أَفزَعُ
إِلَهي لَئِن جُلتُ وَجَمَّت خَطيئَتي … فَعَفوُكَ عَن ذَنبي أَجَلُّ وَأَوسَعُ
إِلَهي لَئِن أَعطَيتَ نَفسي سُؤلُها … فَها أَنا في أَرضِ النَدامَةِ أَرتَعُ
إِلَهي تَرى حالي وَفَقري وَفاقَتي … وَأَنتَ مُناجاتي الخَفيَّةِ تَسمَعُ
إِلَهي فَلا تَقطَع رَجائي وَلا تُزِغ … فُؤادي فَلي في سَيبِ جُودِكَ مَطمَعُ
إِلَهي لِئَن خَيَّبتَني أَو طَرَدتَني … فَمَن ذا الَّذي أَرجو وَمَن لي يَشفَعُ
إِلَهي أَجِرني مِن عَذابِكَ إِنَّني … أَسيرٌ ذَليلٌ خائِفٌ لَكَ أَخضَعُ. - أنا الفقير إلى رب البريات … أنا المسيكين في مجموع حالاتي
أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي … والخير إن يأتنا من عنده يأتي
لا أستطيع لنفسي جلب منفعة … ولا عن النفس لي دفع المضرات
وليس لي دونه مولى يدبرني … ولا شفيع إذا حاطت خطيئاتي
إلا بإذن من الرحمن خالقنا … إلى الشفيع كما قد جاء في الآيات
ولست أملك شيئا دونه أبدا … ولا شريك أنا فى بعض ذرات
ولا ظهير له كي يستعين به … كما يكون لأرباب الولايات
والفقر لي وصف ذات لازم أبدا … كما الغنى أبدا وصف له ذاتي
وهذه الحال حال الخلق أجمعهم … وكلهم عنده عبد له آتى
فمن بغى مطلبا من غير خالقه … فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي
والحمد لله ملء الكون أجمعه … ما كان منه وما من بعد قد يأتي.
ابن تيمية
أبيات شعر في مناجاة الله
صوت القلب المناجاة : أن تدعو الله بقلبك، فصوت القلب بالدعاء أعلى من صوت اللسان فإن الله يسمع نداء القلب السليم ويستجيب.
- ولسْتُ أخشى رجوعَ الكفِّ خائِبةً
إن كُنْتَ يا مالكَ المُلكِ الذي يُعْطِي. - يا رب لا ضاق علينا السبت هونها الأحد
يا رب لا مالت تعدلها، وليا شحت تجود. - أَ يَا مَنْ لَيْسَ لِي مِنْهُ مُجِيرُ
بِعَفْوِكَ مِنْ عِقَابِكَ أَسْتَجِيرُ
أَنَا العَبْدُ المُقِرُّ بِكُلِّ ذَنْبٍ
وَ أَنْتَ السَيِّدُ الصَّمَدُ الغَفُورُ. - أتَخْنُقُنِي الحياةُ وأنت ربي؟
وأنتَ اللهُ في ضَعْفِي وَكَرْبِي
وأنتَ اللهُ إن كَثُرَت ذنوبي
وغابَ الطُهرُ عن قلبي ودربي
وأنتَ مُقدِّرُ الأقدارِ عَدْلٌ
رحيمٌ تحتوي بالُّلطْفِ قلبي. - وامنُن على عبدِكَ العانِي بمغفِرَةٍ
تمحُو خطاياهُ في بَدءٍ وَمُختَتَمِ. - إلَهِي أتَيْتُ بِصِدْقِ الحَنِينِ
يُناجِيكَ بِالتّوبِ قَلْبٌ حَزِينٌ
إلَهِي أتَيْتُكَ فِي أَضْلُعِي
إلَى سَاحَةِ العَفْوِ شَوْقٌ دَفِينٌ. - ولقد عهدنا اللُّطف منكَ إلهنا
في كُلِّ ما قد مسَّنا منهُ الضَّرر. - يا بارئ القلب، سلِّمهُ من كل زيغٍ
وهوى، ونجِّهِ من مُضلَّات الفتن. - متى ضاقت عليّ أقولُ صبرًا
أيا نفسي و لُوذي بالرّحيمِ
فعندَ اللهِ تحقيق الأماني
و عند اللهِ تفريجُ الهمومِ. - مَالِي سِوَاكَ مُعِينًا هَادِيًا أبدًا
أرشِد فُؤَادِي فَقَد تَاهَت بهِ السُّبُلُ.
مقالات مشابهة:
مناجاة الله في الليل
أشعار مناجاة لله
كلمات مناجاة مؤثرة تبكي القلوب للنشر
خواطر عن مناجاة الله
- أجمل دعاء يطيب به فؤادك : عندما تخنقك العبرة وتتفلت منك الدمعة فتهرع إلى المناجاة والدعاء ؛ هنا يكون صدق اليقين وقوة الثقة في الله ، ومن كان هذا حاله وهذه الكسرة في قلبه فإن تباشير إجابة الدعاء وروح الفرج ستحيط به وستملأ قلبه سعادة وطمأنينة وراحة.
- ليست عقوبة الذنوب محصورة بالمصائب الظاهرة التي تقع عليك في بدنك ورزقك، بل هناك ما هو أخفى منها وأشد أثرا؛ حين يتلاشى نور الإيمان في قلبك فتفقد حلاوة الطاعات ولذة المناجاة، حين لا يهتز قلبك لمعاني القرآن ولا يوجل عند سماع المواعظ، فذاك والله هو الشؤم الأمر والعقوبة الأعظم.
- أكثر شعور أحب أن أعيشه دائماً ما بعد لذة المناجاة والدعاء وكأن الروح تحلق بالسماء لفرط خفتها وأنسها وانشراحها، سبحان من كان الطريق إليه محفوفا بالطمأنينة والراحة والسعة، واليقين بأن الخير قادم من رب سميع قريب.
- رب شخص أطلق بصره فحرم اعتبار بصيرته، أو لسانه فحرمه الله صفاء قلبه، أو آثر شبهة في مطعمه فأظلم سره، وحرم قيام الليل وحلاوة المناجاة، إلى غير ذلك” ابن الجوزي رحمه الله.
- جليد الهم تذيبه حرارة المناجاة.. فكل شيء لحظة الكرب يشعرك أنه يخذلك إلا تلك السجادة الصغيرة المنزوية في غرفتك، وكلما هبطت عليها ارتفعت!.
- اللهم إني أسألك ألفة القرب، وأنس الملاقاة، ولذة المناجاة، وراحة التوكل، وطمأنينة اليقين، وسعادة الوصول. و أعوذ بك من وحشة الإبعاد، وجفاء الإفراد، وألم الخذلان، وحيرة الشك، وتعاسة الانقطاع. واهدني سبلي، و وجهني وجهة مباركة ترضاها، واجعلني بها راضيا مرضيا.
- ولو فتحت خزائن الغيب أمام عبد منع من الإجابة -بعد طول تضرعه- لعلم أن اللحظة الواحدة في مقام المناجاة خير له من حصول مطلوبة أبد الدهر، وأن حكمة افتقاره إلى ذلك المطلوب كانت في فتح أبواب المناجاة أمامه لا في حصول مطلوبة، ومن فتح له باب الرضا عن ﷲ أعاضه أضعاف أضعاف ما فاته!.
- في صحراء الابتلاء، واحات للرجاء تخضر معها الحياة.. فيعرف فيها المبتلى لذة المناجاة، وسعادة الانكسار بين يدي خالقه.. فلا يجزع ولا يستوحش في بيداء البلاء، وليستيقن بأن ربيع إجابات دعواته مبدد عنه عناء شتاء البلاء بإذن القريب المجيب!.
- ثم تتخرج من مدرسة الابتلاء وقد تعلمت معان لم تكن لتدركها في وقت الرخاء، يسوقك الألم إلى ربك فتتذوق لذة طول المناجاة، وملازمة الذكر وقراءة معاني القرآن بعين قد قويت بصيرتها، فتدرك أن رحمة الله تكون في المنع كما تكون في العطاء وأن ألطافه تحفك حفا من حيث شعرت ومن حيث لا تشعر.